اختتم وفد بلدية "بوردو" الفرنسية، زيارته إلى مدينة رام الله، مساء أمس، بالاتفاق مع بلدية رام الله، على تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات، وخاصة فيما يتعلق بمشاريع التنمية الحضرية وتنمية السياحة، ومشاريع أخرى ثقافية، إضافة إلى دعم التبادل والتشبيك بين مؤسسات المدينتين، والذي يأتي استكمالاً لخطة العمل، التي وقعها رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد مع رئيس بلدية بوردو آلان جوبيه، نهاية حزيران الماضي.
وفي الاجتماع الذي استضافته بلدية رام الله، تم الاتفاق على تعزيز التعاون في عدة مجالات، فعلى صعيد التنمية الحضرية وتنمية السياحة تم الاتفاق على تطوير الأماكن العامة في سياق البلدة القديمة، والعمل على ترميم "بيت جغب"، إضافة إلى تنفيذ فيلم مشترك بين مخرجين ومنتجين من بوردو ورام الله بغرض الترويج السياحي للمدينة.
أما على الصعيد الثقافي، قتم الاتفاق على مشاريع الإقامات الفنية المتبادلة، وتبادل الخبرات بين المعلمين والطلاب، وتزويد مكتبة رام الله العامة بخدمة تتيج لروادها الاستفادة من الأرشيف الالكتروني لمكتبة بلدية بوردو، إضافة إلى مشاريع تدخل في إطار التعاون الفني بين المؤسسات الثقافية والفنية في المدينتين.
وشارك في الاجتماع عن البلدية مها شحادة مديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام، وفاتن فرحات مدير الدائرة الثقافية والمجتمعية، ورنا حبايب القائم بأعمال رئيس قسم العلاقات المحلية والدولية، وسالي أبو بكر القائم بأعمال رئيس قسم المشاريع الثقافية والمجتمعية، أما عن الجانب الفرنسي فشارك مدير العلاقات العامة في بلدية بوردو لويس دي كوريل، ومديرة الدائرة الثقافية في بلدية بوردوبريجيت بروسيلا، ومدير المعهد الموسيقي في بوردو جان لويس بورتل، وريمي جيندريو وكلير رويل عن "اراكيبا" للانتاج، إضافة إلى جوليان كيابونة لوكيزي مدير المركز الثقافي الفرنسي.
وكان الوفد الفرنسي تجول في مدينة رام الله، حيث زار ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ووضع إكليلاً من الورد أمامه، كما زار متحف محمود درويش، واستمع لشرح واف حوله، وكذلك الأمر عند زيارة مؤسسة عبد المحسن القطان، ومدرسة السيرك الفلسطيني، ومؤسسة الكمنجاتي، وسرية رام الله الأولى، والأكاديمية الدولية للفنون، ورواق، ومركز الفن الشعبي، ومعهد إدوارد سعيد للموسيقى إضافة إلى زيارته مؤسسات ومواقع تابعة لبلدية رام الله كمركز رام الله للمعلومات السياحية، والمحكمة العثمانية، علاوة على جولة في قلب البلدة القديمة، ووسط المدينة، وعدد من أحيائها.
ووصفت مها شحادة، مديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام زيارة وفد بلدية بوردو بـ"الناجحة"، مشيرة إلى أنها الزيارة الأولى لوفد من البلدية الفرنسية إلى مدينة رام الله، حيث اطلعوا عن كثب على المدينة في أكثر من اتجاه، خاصة عبر الجولات واللقاءات مع مؤسسات رام الله .. انبهر الوفد الفرنسي بالنتاج الفلسطيني على عدة مستويات، ما شجعهم للتعاون خاصة في المجال الثقافي .. نتأمل بالقريب أن تترجم نتائج هذه الزيارة إلى خطوات ملموسة، علماً بأن وفداً تقنياً من المدينة سيزور بوردو في النصف الأول من العام 2014.