مشروع بلدية رام الله للتوعية البيئية مع طلبة المدارس | بلدية رام الله
مشروع بلدية رام الله للتوعية البيئية مع طلبة المدارس

يحتوي مشروع التوعية البيئية على عدة نشاطات عملية تهدف لرفع الوعي البيئي وإحداث تغيير في الممارسات اليومية تجاه البيئة وبما يتماشى مع المفاهيم البيئية التي تم طرحها في المنهاج التعليمي الفلسطيني لدى 2200 طالب تتراوح أعمارهم ما بين 6-10 أعوام (ذكور وإناث) من عدة مدارس مختلفة في المدينة يذكر أن هذا المشروع تم اقتباسه من مشروع روضة الفرندز لحماية البيئة. يتم تنفيذ هذه النشاطات بالتعاون مع معلمي صفوف الأول والثاني والثالث والرابع الأساسي الذين يتم تدريبهم في بداية العام ضمن دورة تدربية خاصة بالمشروع. هذا ويتم تقييم أداء المعلمين ومدى التزام كل مدرسة مشاركة بأهداف المشروع وفقا لمعايير يتم اطلاع المعلمين عليها للتأكد من استفادة الطلبة القصوى من المشروع وتحفيزا لهم يتم تكريم المدارس الأكثر تميزا ضمن حفل بهيج في نهاية العام الدراسي.

تسعى بلدية رام الله من خلال خطة التوعية البيئية التي يتم تنفيذها مع طلبة للصف الأول الأساسي إلى رفع وعي الطلبة تجاه التعامل الصحيح مع النفايات الصلبة. حيث يتم ارشاد الطلبة حول أساليب تقليل، إعادة استعمال، وتدوير النفايات. ففي بدابة العام الدراسي يتم تزويد المدارس بصناديق لتدوير النفايات العضوية، حيث يتم تعليمهم في حديقة القيقب كيفية تدوير النفايات العضوية وإنتاج السماد.

بالإضافة لذلك يقوم الطلبة وبالتعاون مع الأهالي بتعبئة كتيب يحتوي جداول رصد للنفايات الصلبة المنزلية لمدة أسبوع. إذ يتم إحصاء ما يتم إنتاجه من النفايات غير العضوية المسببة للتلوث وتعزيز سلوك العائلة ذات الإنتاج المنخفض من المواد الملوثة (أصدقاء البيئة) ويتم إتاحة الفرصة للأطفال للخروج باقتراحات لحل مشكلة تراكم النفايات غير العضوية وتتبع أسباب التلوث في المدرسة. وفي النهاية التخطيط لأنشطة تعزز التقليل من إنتاج النفايات غير العضوية في المدرسة. وبهدف تحفيز الطلبة للمشاركة في أعمال تطوعية وتأكيد دورهم في عملية إدارة النفايات الصلبة يقوم الطلبة بتنفيذ حملة نظافة في ساحة المدرسة .وبهدف تخفيف كمية النفايات المدرسية التي يتم إنتاجها يوميا يتم تزويد الطلبة بحافظات طعام وعبوات مياه بلاستيكية صحية ذات الجودة العالية والإيعاز للطلبة بالتوقف عن استخدام أكياس نايلون وقوارير المياه المعدنية البلاستيكية.ولاكتمال الصورة عند الطلبة تجاه دورة جمع النفايات الصلبة يتم مرافقة الطلبة في زيارة لمكب مدينة رام الله وتوثيق الرحلة عبر رسم لوحات تعبر عن مشاهداتهم للمكب وخاصة بما يتعلق بالنفايات غير القابلة للتحلل كالأكياس البلاستيكية وإطارات السيارات المطاطية التي تبقى في المكب أكداس مكدسة لمئات السنين.

أما بما يتعلق بطلبة الصف الثاني الأساسي فانه يتم العمل على رفع وعي الطلبة حول مفهوم كلمة بيئة وتعريفهم بالبيئة المحيطة بهم وما تحتويه من تنوع حيوي وتوسيع مدارك الطلبة حول الممارسات المخلة بالبيئة وحثهم على أهمية حماية البيئة, وذلك من خلال تنفيذ زيارات لمحميات طبيعية كعين كينيا وعين الزرقاء, للتعرف على البيئة المحيطة بها, تدوين أسماء الأشجار والحيوانات المتواجدة هناك, ورسم لوحات فنية لمشاهدات الطلبة.هناك يقوم الطلبة بنثر كرات بذور الزعتر والميرامية الطينية التي قاموا بإعدادها في حديقة القيقب سابقا، وبدورهم يقوم الطلبة بتنفيذ حملة نظافة في منطقة قريبة من المدرسة كنشاط مساهم في حماية البيئة . وأخيرا يقوم الطلبة بتنفيذ اختبار بيئي "هل أنت صديق للبيئة؟" الذي يسلط الضوء على بعض الممارسات المخلة بالبيئة.

واستكمالا لما تم انجازه مع طلبة صفوف الأول والثاني الأساسي فيستمر العمل معهم في الصف الثالث الأساسي بنشاطات جديدة مكملة للسنين السابقة.

فيتم مرافقة الطلبة في زيارة لحديقة القيقب لتعلم التشتيل، مشاهدة أنواع الأشجار المختلفة، وتنفيذ بعض النشاطات التي تسلط الضوء على بعض مصادر تلوث البيئة كصناعة فلتر ماء يدويا ومشاهدة الطباخ الشمسي الذي يشكل أحد مصادر الطاقة الصديقة للبيئة. هذا ويتم تزويد الطلبة بأشتال بحيث يقوم كل طالب بزراعة شتلة خاصة به في حوض للزراعة مصنع من نفايات معاد استعمالها ويكون هو المسئول عن العناية بها على مدار العام. ناهيك عن ذلك فيتم تزويد الطلبة بكتيبات تحري مصادر تلوث البيئة بحيث يطلب من كل تلميذ ان يقوم برصد جميع العناصر البيئية الموجودة في محيطه والتي تشتمل على: التربة، الماء، الهواء، النباتات، والحيوانات , تحديد مصدر تلوث كل عنصر و المسئول عن هذا التلوث ,اقتراح حل للحد من هذه المشكلة ورسم صورة تعبيرية عن تلوث ذلك العنصر البيئي.هذا ويتم مرافقة الطلبة في زيارات لمحميات طبيعية كعين قينيا للتعرف على العناصر البيئية المختلفة برفقة مختصين من مديرية الزراعة ورسم صورة معبرة عن تلك العناصر ومتابعة نمو النباتات التي تم نثر بذورها في العام السابق.

وأخيرا وبما يتعلق بالصف الرابع الأساسي، فيتم رفع وعي الطلبة حول ظاهرة حرق النفايات والحاويات في مدينة رام الله وبيان الآثار السلبية الناتجة عن تلك الظاهرة سواءً صحية، بيئية، أو اقتصادية. كما يتم تشجيع الطلبة على إيجاد اقتراحات وحلول لهذه الظاهرة وذلك عن طريق عمل مسابقة أفضل رسمه للحد من ظاهرة حرق النفايات وتعليقها على لوحة إعلانات البلدية وذلك من أجل توصيل رسالة توعوية للمجتمع المحلي حول هذه الظاهرة. كما يتم رفع وعي الطلبة حول ظاهرة الانحباس الحراري وذلك عن طريق عرض فيلم عن تلك الظاهرة وبيان أسبابها وتأثيرها على الكائنات الحية، المناخ، الأمطار، ودرجة الحرارة. مع التركيز على أن أحد المسببات لتلك الظاهرة هي ظاهرة الحرائق بشكل عام، وحرق النفايات بشكل خاص، إضافة إلى عملية قطع الأشجار.



العودة للاعلى