برنامج "تحدي المدينة" الشاملة والمبدعة
يختار خمس أفكار شبابية لمعالجة تحديات تحت اشراف بلدية رام الله ومسرعة الاعمال "فلو"
نظّمت بلدية رام الله، من خلال حاضنة "مكاني" بالتعاون مع مسرعة الأعمال فلو، فعالية العرض النهائي لبرنامج تحدي المدينة: مدينة شاملة ومبدعة، بهدف تعزيز بيئة الابتكار الحضري، وتمكين الرياديين من تقديم حلول مستدامة للتحديات التي تواجه المدينة. وقد نتج عنها اختيار خمس أفكار مشاريع ريادية مبتكرة لمعالجة تحديات واقعية في قطاعات متعددة، منها إدارة النفايات، والنقل الذكي، والمشاركة المجتمعية.
شارك في الفعالية وزيرة العمل د. إيناس العطاري، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز المهندس عدنان سمارة، ووكيل وزارة الحكم المحلي أ. رائد مقبل، ومدير برنامج INDIGO في المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) جهاد الشخشير، والرئيس التنفيذي لمسرعة الأعمال "فلو" مجد خليفة، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع المحلي.
وأكد رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، في كلمته الافتتاحية، أن المبادرة تجسّد رؤية البلدية في تمكين الشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة من المساهمة في تنمية المدينة من خلال أفكار إبداعية قابلة للتطبيق، مثمنًا الشراكة مع مسرعة الأعمال "فلو"، والدعم المستمر من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
وقد تم تنفيذ البرامج بعدة مراحل، بدأت بورشة عمل تدريبية لموظفي البلدية من مدراء وفنيين نتج عنها تحديد 12 تحديًا حضريًا، تلتها مرحلة معسكر تدريبي مكثف شارك فيه 30 رياديًا وريادية من مختلف المحافظات الفلسطينية. وركز التدريب على تطوير الأفكار وتحويلها إلى نماذج أعمال قابلة للتنفيذ، بالتعاون المباشر مع طواقم بلدية رام الله لضمان ملاءمتها للسياق المحلي.
خلال العرض النهائي، قدّم خمس مجموعات مشاريعهم أمام لجنة تحكيم متخصصة ضمّت رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، وعضو المجلس البلدي نخلة جبران، والرئيس التنفيذي لمسرعة الأعمال "فلو" مجد خليفة، ويعقوب سعد ممثلًا عن "فلو"، إضافة إلى خبيري ريادة الأعمال وتمكين الشباب د. منى ضميدي وخالد أبو الخير.
وبناءً على معايير الابتكار، والأثر المجتمعي، وقابلية التنفيذ، تم اختيار خمس أفكار مشاريع للتأهل إلى مرحلة ما قبل الاحتضان، والتي ستتم بالشراكة بين بلدية رام الله ومسرعة الأعمال "فلو"، حيث سيحظى أصحاب هذه المشاريع بالدعم التقني والإرشادي لتحويل أفكارهم إلى شركات ناشئة فاعلة تسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل مستدامة.
وفي ختام الفعالية، شدّد رئيس البلدية على أن "تحدي المدينة" يمثل نموذجًا متقدمًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، داعيًا إلى تعميم التجربة على بلديات أخرى لما تحمله من قيمة مضافة في بناء مدن فلسطينية أكثر ابتكارًا وشمولًا وقدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية.