وقّعت بلدية رام الله ممثلة برئيسها عيسى قسيس، اتفاقية صداقة مع مجلس مدينة ويلينغتون في نيوزيلندا تمثّلها رئيسة البلدية توري وناو، وذلك خلال حفل توقيع افتراضي جمع الجانبين، بهدف تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك في مجالات متعددة، أبرزها: الاقتصاد، الثقافة، التعليم، البيئة، والتبادل المؤسسي.
من جهته، عبّر رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس عن اعتزازه بتوقيع الاتفاقية مع مدينة ويلينغتون، مؤكدًا أنها تجسّد رؤية البلدية في الانفتاح على العالم وتعزيز الحضور الدولي للمدينة. وقال: "هذه الاتفاقية تعكس التزامنا بتوسيع شبكات التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع مدن تشاركنا القيم والرؤى التنموية. كما نثمّن الموقف الإنساني النبيل الذي عبّرت عنه بلدية ويلينغتون تضامنًا مع شعبنا، ونؤمن بأن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا حقيقية لمبادرات تعزز التنمية المستدامة والتبادل الحضاري."
من جانبها، أكدت رئيسة بلدية ويلينغتون توري وناو، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة نوعية في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقالت: "في ظل الإبادة الجماعية الجارية في غزة، تمثل هذه الشراكة رمزًا قويًا للتضامن والأمل من خلال هذه العلاقات، حيث يمكننا تعزيز الفهم والعمل معًا من أجل مستقبل أكثر سلامًا. نحن فخورون بتوثيق شراكتنا مع رام الله من خلال اتفاقية المدينة الصديقة. كما عبّرت عن ثقتها بأن هذه الاتفاقية ستُسهم في تعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والنيوزيلندي على المستويين الشعبي والرسمي.
وتنص الاتفاقية على التزام الطرفين بتنفيذ مشاريع تعاونية في مجالات الإبداع الثقافي، تبادل المعرفة والخبرات، دعم الابتكار، ومواجهة تحديات التغير المناخي، إلى جانب تشجيع التبادل المؤسسي بين المؤسسات والأفراد والشركات الناشئة في كلا المدينتين.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود بلدية رام الله لتعزيز مكانة المدينة على الساحة الدولية، والانفتاح على تجارب المدن العالمية، بما يدعم رؤية البلدية في تحقيق التنمية المستدامة والتكامل المجتمعي. كما تُعد الاتفاقية ثمرة لبلورة رؤية مشتركة بين الجانبين لتطوير برامج ومبادرات تسهم في بناء جسور التعاون والتفاهم بين المجتمعين المحليين في رام الله وويلينغتون.